أكدت الدكتورة منيرة الناهض أستاذة علم الاجتماع أن الطفرة الكبيرة السائدة لدى الشبان والفتيات وتعلقهم بأجهزة البلاك بيري المحمولة هي ظاهرة اجتماعية تخص الشباب بشكل كبير، فالشباب لا يعرفون أو بالأحرى لا يكترثون بأن أصل المنتج هو العمل أو لتسهيل المهمات، فالبلاك بيري بالنسبة إليهم هي أداة استقلال لهم، وفيها تحرر من المكالمات الصوتية و الBBM ساعد الشباب على التحدث مع أكثر من شخص واحد في الوقت نفسه وعدم المبالاة بقيود الحد الائتماني. وأضافت أن مجتمعنا مجتمع محافظ وأنها ترجو من كل شبابنا احترام الحدود ومحاربة الخطأ، مضيفة أن أكثر من يمسكون البلاك بيري هم المراهقون، وللأسف هم الأكثر تأثرا من غيرهم بـ ''موضة الترف الفظيعة جدا''.ويرى شبان استطلعت '' الاقتصادية'' آراءهم أن هناك نظرتين داخل أوساط الشباب السعودي لاستخدام جهاز البلاك بيري، الأولى تؤيد أن البلاك بيري هو فعلا جهاز لا تستطيع الاستغناء عنه بسبب الخدمات التي يوفرها، أما النظرية الثانية فهي تقول إن البلاك بيري هو جهاز تسلية فقط للدردشة بين الأصدقاء و التعرف على أناس جدد من خلاله. النظرة الأولى غالبا ما يتبناها رجال الأعمال أو الموظفون في وظائف مرموقة لأن الجهاز يتيح لهم أن يمارسوا أعمالهم من غير الحاجة إلى الجلوس في المكتب أمام شاشة الكمبيوتر خاصة أن قطاع الأعمال يعتمد كثيرا على التكنولوجيا التي ساعدت على تقليص المسافة والزمن. أما النظرة الثانية فيتبناها جيل الشباب والشابات. شركة بلاك بيري الأم حققت أرباحا خياليو ولاسيما أنهم رأوا كثرة المقتنين لجهاز البلاك بيري فهم يقدمون عدة أجهزه جميعها بنفس الخاصيات بأسعار مختلفة تبدأ من 1200 ريال سعودي و قد تصل بعض الأجهزة محدودة التصنيع إلى 900 ألف ريال فهذا الجهاز هو بلاك بيري مرصع بالكامل بالألماس أو قد يكون بسبعة آلاف ريال مثل الجهاز الذي أصدروا منه بلاك بيري عشرة أجهزة في العالم فقط احتفالا بمرور 100 سنة لسوق سيلفريجز البريطاني.الجدير بالذكر أن البلاك بيري Black Berry هو خط من الأجهزة المحمولة اللاسلكية التي وضعتها الشركة الكندية RIM Research In Motion وحقق أكبر شعبية بين المستخدمين من رجال الأعمال في أمريكا في بدايات ظهوره. وحقق شعبية واسعة لدى الشباب السعودي لقدرته على إرسال واستقبال البريد الإلكتروني أينما كان الشاب أو الفتاة,ما دام كان في الإمكان التوصل إلى شبكة اتصال لاسلكية من بعض شركات الهاتف الخلوي. وحصل البلاك بيري أو البيبي كما يدعوه البعض على 20.8 في المائة من مبيعات الهواتف الذكية Smart Phones في جميع أنحاء العالم ، مما يجعلها في المرتبة الثانية من حيث الشعبية بعد ما وصلت إليه نوكيا أول جهاز بلاك بيري تم عرضه في عام 1999 الذي عرف فترتها في شمال أمريكا بالهاتف الذكي فهو يدعم البريد الإلكتروني والهاتف النقال ، والرسائل النصية ، وشبكة الإنترنت بواسطة الفاكس، وتصفح الإنترنت وغيرها من الخدمات اللاسلكية. إلى أن أصبح إدمانا في الغرب وفي متناول يد الجميع صغارا كانوا أم كبارا فأطلق عليه اسم Crack Berry كراك بيري ولم يكن الإدمان عليه قصرا على قارة أمريكا فقط بل وصل إلى الشباب العرب وبالأخص الخليجيين الذين يمشون متخبطين وكأنه إذا تركه للحظة سيخسر صفقة.
تُقَبّلَوِ تُحًيّاتُيّ: عَبّدُالَرٌحًمِنٌ رٌأِفُتُ
[b][i]