كوكب مقره سماءنا ،،،،، أنواره تشعل الجمال في وجودنا ،،،
بأشراقاته نعرف بدايات شهورنا ومنتهاها ،،،،،،
هو زينة السماء ،،،، الساهر مع المحبين والمحزونين ،،،
فالقمر يتميز بوجهين ،،، نعم وجهين ،،،
وجه مشرق يبعث رسائل المحبين والمبتعدين وأشواقهم ،،
أشواقهم لمن يحبونهم ولمن هم مبتعدين عن محيطاتهم ووجودهم ،،،
ووجه مظلم يقضي جل وقته مع من صدتهم الحياة بأقدارها ،،،.
مع من وقفت الأقدار في وجوههم ،،، وأنزلت المصائب على حياتهم ،،
القمر له جاذبية تحرك البحار وتزيد في إضطرابها ،،،
فيكون توترها مدعاة ( للمد والجزر ) ،،، على شواطئنا ،،،
القمر ملك متوج على عرش السماء ،،،
والنجوم جواري تخدمه في وجوده وغيابه ،،
القمر ذلك الأسطورة التي نصف بها جميلات النساء ،،،،
وهو في أصله صحاري لا تنمو بها زرع ولا يوجد به ماء ،،،
لا من يسكنه ،،،، ولا من يشتاق لأراضيه ،،،
القمر حبيبي وحبيب العشاق والمحزونين وكل من تتحرك في نفسه مشاعر الجمال ،،،
ولكنني أحن عليه ،،، وأشفق عليه ،،، فهو صحاري ظلماء ،،،
ولكنه سيبقى ذلك الملك المتوج على عرش سماءنا وعرش قلوبنا ،،،
وعرش الجمال .
وقد أضيف عليه زياده في الوصف التالي :
فللقمر يهدي التائهين ترانيم السلام
وللقمر تتراقص كلمات الانام
وللقمر تعصف أمواج الشوق والاحلام
فهو القمر من توسد وسادة التألق الابدي ليعلن أن ليس لمثل جماله نظير
كيف لا وهو الذي قال فيه الله تعالى(وجعلنا الشمس والقمر للبرية سراجا وهاجا)
فهو سراج للمصلين والمتفكرين دينيا
وهو سراج للباحثين والمفكرين عقليا
فالقمر قد شمل كل الخصال السديده
والمعاني الخلابة الفريده
وهو تلك الكتلة السوداء التي علمتنا كي نستقطب قلوب الناس بكل لين وسهوله وإن كان مظهرنا الحقيقي لايؤهل
علمنا أن لانيأس وأن نشكل من الظلام الدامس نوراً لقلوب البرية ملامس